القاهرة، الأربعاء 16أكتوبر 2019
قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم، أن النظام البوليسي في مصر قام باختطاف أحد افراد فريق العمل بها فجر اليوم، وهو المحامي عمرو إمام، الذي استطاع نشر خبر مقتضب على حسابه على فيس بوك بالقاء القبض عليه، إلا أن إهدار قوات الأمن لنصوص الدستور التي تحتم منحه حق المكالمة التليفونية والاتصال بمحاموه أو اسرته، يجعلها واقعة اختطاف جديدة، ضمن سلسلة الوقائع التي ارتكبها النظام البوليسي في الأسابيع الاخيرة.
ويأتي اختطاف المحامي الحقوقي عمرو أمام بعد أيام قليلة من اختطاف الصحفية والناشطة اسراء عبدالفتاح، وقبلها الاعتداء على مدير الشبكة العربية جمال عيد بالضرب وسرقة بعض متعلقاته، وقبلها اختطاف المحامي الحقوقي محمد الباقر وتعذيب المدون المعروف علاء عبدالفتاح بعد اختطافه، لتكشف هذه الجرائم عن العداء المستعر الذي يكنه النظام البوليسي الذي يحكم مصر لسيادة القانون وحقوق الانسان ، واستهانته بكل القيم والمبادئ الانسانية، ومحاولة اسكات أي اصوات ناقدة أو معارضة أو رافضة لنهجه البوليسي.
يذكر أن المحامي المختطف عمرو إمام، كان قد أعلن نيته بدء اعتصام تصاعدي لرفض الاجراءات البوليسية وجرائم الاختطاف المتوالية، حيث بات يشعر ان دوره كمحامي كاد أن يصبح عديم الجدوى في ظل عدم محاسبة النيابة العامة للضباط على جرائمهم، بل ومخالفة بعض افرادها للقانون بحرمان المتهمين من حقهم في حضور محاميهم ، لذلك كان قد قرر الاضراب عن الطعام بدء من غدا الخميس لإعلان رفضه واحتجاجه على سلسلة جرائم الاختطاف والتعذيب المتكررة، لتبادر قوات النظام البوليسي باختطافه وجعله ضحيه جديدة ضمن آلاف الضحايا مثله.
والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، تطالب اجهزة الأمن بالإفراج الفوري عن محاميها عمرو إمام، وتؤكد أن هذه الجرائم التي ترتكب بحق المدافعين عن حقوق الانسان وحقها، لن تثنيها عن إكمال دورها في دعم سيادة القانون وفضح منتهكيه وجرائمهم.