القاهرة في 29 ديسمبر 2019
اعتدى ضباط مسلحون اليوم على جمال عيد مدير الشبكة العربية بالضرب بالقرب من منزله ، وقاموا باغراقه بالبويه ، وتهديد جيرانه والمواطنين الذين حاولوا الدفاع عنه بإشهار مسدسات في وجوههم.
وكان جمال عيد قد فوجئ صباح اليوم في حوالي الحادية عشر صباحا ، اثناء محاولته استيقاف تاكسي بالقرب من منزله للذهاب إلى مقر عمله بالشبكة العربية ، بثلاثة سيارات ترجل منها عدد من أفراد الأمن والضباط ، حيث طرحوه ارضا وبدئوا في ضربه وامرهم أحد ضباط الامن الوطني “الذي يعرف شكله جمال عيد” باغراقه بالبويه التي كانت معهم ، قائلا ” عشان يتلم” وحين حاول بعض المارة والجيران التدخل لحمايته ، قام اثنان من افراد الأمن باشهار مسدسات وتهديدهم قائلين ” ابعد ابعد”.
وامرهم نفس الضابط بتصوير جمال عيد عدة صور ، وهو ملقى أرضا اثناء اغراقه بالبويه واثناء ضربه ، وكانهم يحصلون على دليل على قيامهم بالمطلوب منهم .
وحين حاول احد المواطنين تصوير السيارات والتي كانت من ماركة كيا سيراتو سوداء ، وجد انها منزوعة الارقام جميعا.
ويعد هذا الاعتداء هو الرابع على جمال عيد ، بعد سرقة سيارته في بداية اكتوبر الماضي ، ثم الاعتداء عليه بالضرب وكسر اضلعه في 10 من نفس الشهر اكتوبر ، وتهشيم سيارة زميلته في نهاية اكتوبر ، ليصل إلى اعتداء اليوم الذي كان اكثر توحشا ووضوحا ، حيث كان يترأسهم ضابط أمن وطني يعرف ملامحه جمال عيد.
وقال جمال عيد ” أعتقد أنهم لا يريدون تكرار فضيحة قتل جوليو ريجيني تعذيبا ، فراحوا يعتدون المرة تلو الاخرى علي ، لمعقابتي واسكاتي عن ممارسة عملي الحقوقي وايقاف إنتقادي المتكرر لانتهاكات حقوق الانسان الوحشية ، لكن مرة أخرى ، الصمت والتواطؤ ليس اختيارنا”.
وقائع الاعتداءات السابقة:
الاعتداء على جمال عيد وسرقة السيارة:
عن حفظ التحقيق في وقائع الاعتداءات