القاهرة في 25 أغسطس 2020
أعربت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم ،عن انزعاجها وقلقها الشديد من قرار النيابة العامة الكويتية الصادر أول أمس الأحد بحبس المغرد محمد العجمي المعروف باسم “بوعسم ،، #الحريه_لبوعسم “، بسبب تغريدة على موقع تويتر ، اعتبرها البعض “مسيئة للأديان” ، في استمرار لنهج الحكومة الكويتية في عداء تويتر والمغردين.
وكانت النيابة العامة قد قررت أمس الأول حبس المغرد محمد العجمي “بوعسم” لاستكمال التحقيق معه اليوم في قضية إزدراء الأديان بعد دعوى كيدية بازدراء الأديان على خلفية آراء نشرها على حسابه في موقع تويتر للتواصل الاجتماعي.
و محمد العجمي هو مغرد معروف وعضو في اللجنة الوطنية لرصد الانتهاكات، إشتهر بتغريداته ومقالاته الساخرة وانتقاداته اللاذعة، وحضوره اللافت في الحراك الشعبي الكويتي، وسبق أن تعرض للاعتقال والمنع من السفر، وخضع للمحاكمة، ووُجهت له تُهم عدة؛ على خلفية نشر آراءه على موقع تويتر، حيث تم اعتقاله يوم 6 يوليو 2014 أثناء قيامه برصد الانتهاكات خلال مسيرة “كرامة وطن” وتم الإفراج عنه في نفس اليوم، وجرت محاكمته نهاية عام 2013، حيث قضت محكمة الجنايات وقتها ببراءته من تهمة إهانة أمير الكويت في قضية أمن دولة.
كما سبق محاكمته في أغسطس 2014، واتهامه بازدراء اﻷديان بسبب كتابته تدوينة قصيرة، يعرض بها رأيه عن واقعة سحب الجنسية من الداعية “نبيل العوضي“.
وتجدر الإشارة أنه على رغم من نسبة التوسع في استخدام الإنترنت و تويتر في الكويت تعد من أعلى نسب الانتشار في العالم، إلا أن الملاحقة العنيفة للمغردين أدت إلى تراجع عدد المشتركين في الموقع ، كما دفع المغردين إلى تدشين حملة بعنوان ” #التغريد_ليس_جريمة ” حظت بشعبية كبيرة للحد من التغول على حق المغردين في إبداء الرأي والنقد .
وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان “إن حبس المغرد محمد العجمي، على خلفية تعبيره عن آرائه على موقع تويتر هو إجراء الغرض منه استمرار ترهيب المغردين وأصحاب الرأي، وانتهاك صارخ للحق في التعبير عن الرأي”
وطالبت الشبكة العربية النيابة العامة الكويتية بالإفراج الفوري عن محمد العجمي “بوعسم”،كما طالبت السلطات الكويتية بالتوقف عن ملاحقة النشطاء وأصحاب الرأي على خلفية إعلان آرائهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
معلومات متعلقة:
تقرير حرية الإنترنت في الكويت: تويتر يئن