القاهرة في 11 يناير 2021 م
قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم ، إنه ينبغي على السلطات المغربية الافراج فورا عن الاكاديمي البارز والمدافع عن حقوق الإنسان المعطي منجب ، والذي تم اعتقاله يوم الثلاثاء قبل الماضي 29 ديسمبر 2020 ، في تتويج لنحو خمس سنوات من الملاحقة والحصار والتشهير لوقف انتقاداته الحادة لانتهاكات حقوق الانسان تراجع حرية التعبير في المغرب.
وكان “المعطي منجب” وهو أكاديمي بارز ومدافع حقوقي يشغل منصب رئيس جمعية “الحرية الآن” المدافعة عن حرية التعبير في المغرب ، قد دأب على كشف استهدافه البوليسي بشكل سافر وملاحقته بالتحقيقات والاستدعاءات البوليسية ، بسبب إصراره على ممارسة حقه القانوني في النقد، والتعبير عن أراءه وواجبه كمدافع حقوقي مستقل في المغرب ، مما أدى لاعتقاله وفبركة اتهامات واهية وهزلية ضده “غسيل الأموال” بعد نحو 20 تحقيق واستدعاء بوليسي لم تثنه عن الدفاع عن حقوق الإنسان وانتقاد التردي الحاد الذي تشهده المغرب منذ عدة سنوات ، تمثل في اعتقال العديد من الصحفيين المستقلين والتوسع في انتهاكات حقوق الإنسان بغطاء من الصحافة الصفراء التي تسيطر الحكومة المغربية على أغلبها.
وقالت الشبكة العربية ” ما يشهده المغرب من تراجع في الحريات وانتهاكات حقوق الانسان حاليا ، قد يكون الاسوأ منذ حقبة سنوات الرصاص ، التي كان المعطي منجب نفسه احد ضحاياها واضطرته للتغريب والنفي نحو سبع سنوات ، والحملة الحالية ضد الصحفيين المستقلين والمدافعين الحقوقيين والمطالبين بالديمقراطية ، يسم حقبة الملك محمد السادس بالسواد والترهيب، ومهما حاولت الحكومة المغربية التعتيم على هذه الانتهاكات والواقع المزري ، فانتهاكات حقوق الانسان لها رائحة حادة وسيئة ، لا تزول سوى بوقف هذه الانتهاكات”.
وأضافت الشبكة العربية ” ينبغي على السلطات المغربية أن تفرج عن المعطي منجب والصحفيين المعتقلين ، ومحاولة اصلاح خطأ الهرولة نحو الاستبداد ، والعودة لمسار الاصلاحات الديمقراطية والمدنية الذي بدأ مع تولي الملك محمد السادس الحكم وتم التراجع عنها، حتى لا تقع المغرب في هوة الانظمة الدكتاتورية في المنطقة العربية ، فالاستبداد لا يبني دولة ، بل شعب غاضب وهو ما يهدد المجتمع المغربي بأسره”.