القاهرة في 1 نوفمبر 2021م
قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم، أن محامو وحدة العدالة الجنائية قاموا بتوجيه إنذار رسمي لرئيس جامعة حلوان بسبب التعنت والتعسف الباديين تجاه موكلها اﻷستاذ الدكتور يحيي القزاز اﻷستاذ المتفرغ بكلية العلوم بالجامعة ، لحثه وإلزامه بأن يخطر القزاز بقرار مجلس التأديب، عقب التحقيق في الاتهامات التعسفية التي ساقها ضده.
وكان القزاز صحبة دفاعه قد حضرا بتاريخ 5 يوليو الماضي جلستي مجلسي التأديب المحال اليهما وتم اخطارهما من قبل رئيس مجلس التأديب بحجز المحاكمتين لصدور الحكم فيهما بجلسة يوم 30 أغسطس الماضي، ومنذ هذا التاريخ أمتنع رئيس الجامعة وأعضاء مجلس التأديب عن الإعلان أو اﻷخطار بالقرارات أو اﻷحكام الصادرة في المحاكمتين ، وهو اﻷمر المخالف للقانون، حيث يوجب الإخطار بالقرار أو الحكم ليتاح للصادر ضده اتخاذ الإجراءات القانونية التي يراها كفيلة بالطعن عليه وقد تضمن الانذار مطالبة رئيس جامعة حلوان بصفته بضرورة اعلانه القرارين الصادرين من مجلس التأديب وعدم ترتب أي آثار قانونية في مواجهة د/ القزاز الي حين تمام هذا الإعلان رسميا .
وتعود سلسلة الانتهاكات من جامعة حلوان بحق الدكتور يحيى القزاز الي شهر يوليو 2019 حينما تم التحقيق معه بادعاء انقطاعه عن العمل رغم تقديم الدليل القانوني علي أنه كان محبوسا احتياطيا بقرار صادر من نيابة أمن الدولة العلبا علي ذمة القضية رقم 1305 لسنة 2018 حصر تحقيق .
ولم يتوقف اﻷمر عند هذا الحد بل تلاه قرارين أصدرهما رئيس جامعة حلوان باحالته الي مجلس تأديب رقم 2 لسنة 2018 بزعم الإخلال بواجبات الوظيفة بانتمائه لجماعة إرهابية وهو ما أعتبر حينها خلطا للمواقف السياسية بالحرم الجامعي ثم تمادي رئيس جامعة حلوان في تعسفه هذا باصدار قرار جديد برقم 1 لسنة 2020 بإحالة دكتور القزاز لمجلس تأديب جديد بزعم قيامه بنشر عبارات مسيئة لرئيس الجمهورية علي موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” وهي الاتهامات التي لا يجب أبدا اثارتها داخل الحرم الجامعي حيث اذا صحت فهي من اختصاص القانون الجنائي والنيابة العامة لا المجتمع اﻷكاديمي.
ويعد امتناع رئيس جامعة حلوان ومرؤوسيه عن اعلان القرارات الصادرة عن مجلسي التأديب حلقة جديدة من حلقات التعسف والانتهاكات بحق الدكتور القزاز، ولا يعبر فقط عن مخالفات قانونية بل يعبر عن نوع من الانتقام السياسي و انتهاكا شديدا لمبدأ احترام الحريات اﻷكاديمية التي قررها القانون وكفلتها المجتمعات الديمقراطية .
ودعت الشبكة العربية رئيس جامعة حلوان الي العدول عن مواقفه بشأن الدكتور يحيي القزاز والي تبني موقفا أكثر انصافا ويليق بزميل أكاديمي وهو الموقف اﻷحري بالاتباع بديلا عن التزلف للسلطة السياسية عبر التنكيل بأساتذة الجامعة المطالبين بالحرية و المهمومين بالشأن العام .