ساءت صباح الأمس الأربعاء الموافق ٢٦ ديسمبر ٢٠١٨ حالة الكاتب /إبراهيم الحسيني الصحية اثناء تواجده بقسم ثان شبرا الخيمة وتم نقله إلي مستشفي ناصر وقد أظهر الكشف الظاهري وجود نزيف يستعدي عمل منظار معوي لمعرفة سبب النزيف وارتفاع بضغط الدم ونسبة السكر في الدم ألي جانب حالة من الأعياء الشديد وقد قام الأطباء بمداوته بمحاليل طبية ولكن لم يتم عمل المنظار المطلوب وتم إعادة نقله الي قسم ثان شبرا الخيمة. كان قاضي معارضات شبرا الخيمة قد قام يوم الأحد الموافق ٢٣ ديسمبر بتجديد حبس الكاتب لمدة ١٥ يوم اخري علي ذمة التحقيق بتهمة التحريض علي التظاهرعبروسائل التواصل الأجتماعي. وقد تقدم المحامين بطلب استئناف علي قرار تجديد حبسه ونظرت محكمة جنح مستأنف شبرا الخيمة غرفة مشورة اليوم الموافق ٢٧ ديسمبر ٢٠١٨ استئناف قرار الحبس ورفضت الأستئناف.
أن الكاتب يبلغ من العمر ٦٣ عاما ويعاني من ٧ جلطات في المخ نتج عنها نقص التروية بالدم لأنسجة المخ مع تغيرات شيخوخية بالمخ و يحتاج إلي رعاية طبية حيث أنه عرضة لجلطات متكررة بالمخ كما أنه يعاني من أمراض بالقلب تتمثل في ارتجاع في الصمام الميترالي و ثلاثي الشرف مع اعتلال بالضغط الانبساطي لعضلة القلب و تضخم للحاجز الأذيني للقلب. بالإضافة الي داء السكري وارتفاع ضغط الدم المزمن مما يتطلب رعاية صحية خاصة.
يذكر ان عناصر من الأمن الوطني يوم ٩ ديسمبر 2018 قامت باعتقال الكاتب إبراهيم الحسيني والتحفظ علي أجهزة الهاتف والحاسوب الخاصين به وبزوجته وقاموا باصطحابه إلي قسم ثان شبرا الخيمة ثم تم اقتياده إلي مكان غير معلوم وهو مغمم دون السماح له بالأكل أوأخذ الأدوية وتم التحقيق معه في مقر الأمن الوطني بشبرا الخيمة ثم تم نقله إلي نيابة شبرا الخيمة والتحقيق معه دون وجود محام خاص به وتوجيه تهم متعلقة بالتحريض علي التظاهر عبر وسائل التواصل الأجتماعي واستمر التحقيق ما يزيد عن عشر ساعات ثم تم اقتياده إلي قسم ثان شبرا الخيمة مرة أخري علي ان يعود في اليوم التالي للنيابة لاستكمال التحقيقات ولم يسمح لذويه او محاميه التواصل معه. وفي يوم الاثنين الموافق 10 ديسمبر 2018 تم نقله إلي نيابة شبرا الخيمة حيث أبلغ ومحاميه أن التحقيق معه انتهي في اليوم السابق وأنهم بانتظار تحريات الأمن الوطني وتم اقتياده إلي ” الحبس خانة ” في النيابة من الساعة الرابعة ظهرا حتي الساعة الحادية عشر مساءا دون السماح له بأخذ ادوية او إجراء محادثة مع المحاميين. وصدر قرار النيابة بحبسه 15 يوم علي ذمة التحقيق بتهمة التحريض علي التظاهرعبروسائل التواصل الاجتماعي.
وخلال هذه الفترة يقبع الكاتب / الحسيني في زنزانة بقسم ثان شبرا الخيمة ولم يسمح لمحاميه بزيارته وخلال زيارة ذويه لم تدم الزيارة أكثر من ١٠ دقائق كان خلالهم محتجز في قفص حديدي لا يوجد به سوي ٣٠ سم من السلك تسمح له بالتحدث. كما تقدم المحامين بتظلم إلي النائب العام مشفوع بصور التقارير الطبية مطالبا بالإفراج الصحي عن الكاتب نظرا لظروفه الصحية .
أن الموقعون أدناه يطالبون بإخلاء سبيل أو الإفراج الصحي العاجل عن الكاتب لم سببه التواجد بالسجن من تدهور لحالته الصحية وما يشكله من خطوره علي حياته، كما أنهم يؤكدون علي مسئولية الدولة في الحفاظ علي حياة مواطنيها وضرورة إلتزام الحكومة المصرية بتعهداتها الدستورية والدولية بشأن حرية الرأي والتعبير وحرية النشر.
الموقعون :
- المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية
- مؤسسة الحقانية للحقوق والحريات
- الجبهة المصرية لحقوق الانسان
- الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان
- مركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف
- مركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان
- كوميتي فور جيستس