مقدمة
مما لا شك فيه أن العلاقات السياسية المتأزمة بين الدول في المنطقة العربية إلى جانب السياسات الداخلية وممارسات العنف انعكست بشكل كبير على حالة حرية الرأي والتعبير.
كما تسبب انتشار السلاح في أيدي بعض الجماعات الدينية، وغياب قدرة الدولة على فرض القانون، في إفلات الجناة من العقاب.
واستغلت حكومات عربية الأوضاع التي تشهدها المنطقة في فرض حصار خانق على حرية التعبير عن الرأي، ومنع التداول السلمي للسلطة.
وشهد عام 2017، تأجج الصراع بين إيران ودول الخليج، واتهمت دول الخليج إيران بالتدخل في شؤونها الداخلية، وشهد أيضا قطع العلاقات بين كل من السعودية والبحرين واﻻمارات ومصر من ناحية، وقطر من ناحية أخرى، كما استمرت الحرب الأهلية في ليبيا منذ استخدام الديكتاتور معمر القذافي للأسلحة الثقيلة في مواجهة شعبه خلال ثورة 17فبراير 2011.
واستمرت الحرب التي تشنها السعودية والدول المتحالفة معها ضد قوات الرئيس المخلوع على عبدالله صالح وقوات الحوثي، في اليمن، من أجل تمكين الرئيس عبدربه منصور هادي من حكم البلاد.
أما في العراق فقد تمكنت الحكومة العراقية من تحرير المدن العراقية من يد تنظيم الدولة “داعش”، وفي سوريا يبدو أن الوضع مؤهل لاستمرار الرئيس بشار الأسد في الحكم رغم قتل آلاف الضحايا وتشريد ملايين اللاجئين داخل سوريا وخارجها.
ويمكن أن نطلق على 2017، أنه عام اﻻنتهاء من صد هجوم المواطنين خلال الربيع العربي للمطالبة بالعيش والحرية والعدالة اﻻجتماعية، وشيطنة ثورات الربيع العربي وتحميلها مسؤولية الأزمات التي يعانيها المواطنين متجاهلين أن تلك الأزمات كانت السبب في ثورات شعوب المنطقة خلال عام 2011.
تقرير حرية الرأي والتعبير في الدول العربية عام 2017 pdf
تقرير حرية الرأي والتعبير في الدول العربية عام 2017 word