القاهرة في 20 يناير 2019
تطلق الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم. تقريرها عن الاحتجاجات العمالية واﻻجتماعية خلال عام 2018 تحت عنوان “القادم أخطر” ، والذي يرصد عدد الاحتجاجات العمالية والاجتماعية وطرق الاحتجاج ، واماكن حدوثها وأعدادها ، والفئات التي قامت بها.
ويعرض التقرير النتائج الكمية لرصد 588، احتجاجاً عمالياً واجتماعياً خلال عام 2018، من بينهم 200، احتجاجاً عمالياً، بالإضافة إلى 388، احتجاجاً اجتماعياً. وأوضح التقرير بالتفصيل أسباب هذه الاحتجاجات، وطرقها، وعدد اﻻحتجاجات الجماعية والفردية، بالإضافة إلى التوزيع الجغرافي لهذه اﻻحتجاجات على مستوى الجمهورية.
وجاء في تقرير “القادم أخطر” أن اﻻحتجاجات العمالية والمهنية استخدمت العديد من أشكال اﻻحتجاج منها 62 إضراب، 44 وقفة احتجاجية، 33 حالة تلويح بالاحتجاج، وذلك إلى جانب 22 حالة إضراب عن الطعام، و 20 حالة اعتصام خلال العام.
وجاء في التقرير أيضا أن العمال والمهنيين لم يضطروا إلى الانتحار أو التهديد به كوسيلة للاحتجاج سوى في حالتين فقط، وذلك على خلاف الحركات الاجتماعية التي كان اﻻنتحار ملمح رئيس من ملامح اﻻحتجاج فيها.
وتوصل التقرير إلى أن نسبة 39% تقريباً من الاحتجاجات العمالية والمهنية ترجع لأسباب غير مألوفة في السابق حيث أضافت احتجاجات هذا العام (الاستبعاد من كشوف الانتخابات النقابية، النقل من العمل، إنهاء الانتداب، بالاضافة تغيير المسمى الوظيفي) كأسباب أخرى للاحتجاج.
كما توصل التقرير إلى أن اﻻحتجاجات العمالية والمهنية شملت معظم مدن الجمهورية وجاءت القاهرة في المركز اﻻول بثلا犀利士
ث وخمسين احتجاجاً، وبفارق كبير يصل إلى 36 إحتجاجاً بينها وبين الغربية التي جاءت الترتيب الثاني، وتميزت تلك الاحتجاجات في القاهرة بطابعها الجماعي، ووقعت من موظفي الحكومة، والقطاعين العام والخاص، وشملت 15 قطاع على الأقل هي (الإعلام والصحافة والطباعة والنشر، الموظفين، الصحة، مقاولات ومواد بناء، نقل ومواصلات، المحامين، صناعات كيماوية، التأمين والبنوك، …الخ) على الترتيب.
ولفت التقرير الانتباه إلى خطورة اﻻحتقان الطائفي في المنيا، واﻻحتجاجات اﻻجتماعية التي يقودها متطرفون إسلاميون احتجاجاً على بناء الكنائس.
ولم يقف التقرير عند عرض النتائج الكمية لهذه الاحتجاجات، بل ينتقل إلى مرحلة التحليل الكيفي لهذه البيانات واستشراف أفق تطورها.
وقال الباحثون ببرنامج حرية تعبير العمال بالشبكة العربية “إصرار على النجاح، رغم القمع والسجن والملاحقات القضائية والعقوبات القاسية التي يواجهها المحتجون، ذلك هو الانطباع الذي يخرج به المتابع للحراك العمالي والاجتماعي خلال عام 2018”.
وأضاف الباحثون “أن الحركة العمالية والمهنية شهدت نشاطاً ملحوظاً خلال هذا العام وان لم تتبلور ملامحه بعد، فقد شهد هذا العام عدد من حركات الاحتجاج، ومحاولة رسم طريق للخروج من الأزمات التي تعانيها الحركة، وتمثلت هذه التحركات في محاولة التغيير بالطرق الديمقراطية من خلال انتزاع حق الشخصية الاعتبارية للجان النقابية، ومحاولة تأسيس نقابات مستقلة معبرة بصدق عن طموح وهموم العمال”.
ويعتمد تقرير “القادم أخطر .. الاحتجاجات العمالية والاجتماعية في 2018” على الرصد الميداني لبرنامج حرية تعبير العمال والحركات اﻻجتماعية، والقضايا العمالية التي تباشرها الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان بالإضافة إلى العديد من الصحف الورقية والمواقع الإلكترونية منها (الوطن، المصري اليوم، الوفد، مصراوي، البوابة نيوز، الفجر، واليوم السابع وغيرها) أثناء الفترة الممتدة من الأول يناير 2018، حتى يوم 15 ديسمبر من العام نفسه.
يمكنك اﻻطلاع على التقرير كاملا وتحميله من خلال الرابط التالي:
القادم أخطر …الاحتجاجات العمالية والاجتماعية في 2018