يرويها :عمرو محمد
حصلت على تصريح رسمي من النيابة العامة لزيارة معتز ودنان
- الأحد 29 يوليو
تواجدت امام البوابة الخارجية لسجون طره في الساعة الثامنة صباحا والذي يشمل بداخله سجن الاستقبال وسجن شديد الحراسة 1 و 2
وقفت لمدة ساعة حتي استطعت العبور من تلك البوابات وكانت الساعة التاسعة والربع
بعد تفتيشي تم سؤالي من قبل احد الضباط : داخل تزور مين يا استاذ؟ قولت له المعتز محمد شمس الدين.
- انت مش زوته قبل كده ؟ قولت له لأ دي اول مرة
- انت كنت محبوس قبل كده؟ قولت له لأ انا محامي وجي ازور المتهم
- وايه يعني ما المحاميين يتحبسوا عادي يعني
دخلت بعد ذلك للمكان المخصص لانتظار العربية المخصصة لنقل الزائرين ( الطفطف)
لحظة وصول الطفطف ثواني يا استاذ مش هتركب غير لما نقولك
- ليه ؟
- دي تعليمات
استطعت اخيرا ركوب الطفطف في الساعة العاشرة والنصف
ولحظة وصولي بوابة سجن شديد الحراسة 2 ، توجهت لامين الشرطة المسئول عن تسجيل اسماء المتهمين وذويهم في الكشوف ، اخد مني اصل تصريح الزيارة الصادر من نيابة امن الدولة والبطاقة …. ودخل البوابة بعد ذلك
امين الشرطة: اللي عنده زيارة يجي،، فتوجهت الي البوابة، ثم :ثواني يا استاذ انت لسه مش دلوقتي اتفضل انتظر شوية.
انتظرت امام البوابة الخارجية لسجن شديد الحراسة
بعدها
- هات الكارنيه يا استاذ
- اتفضل الكارنيه
- انتظر شوية يا استاذ
- يعني هدخل ولا مش هدخل؟
- بنعرض الامر علي رئيس المباحث
بعدها بنصف ساعة تقريبا
امين الشرطة : خد يا استاذ البطاقة والكارنيه …. انتظر شوية ،،، انتظرت
بعد قليل
امين الشرطة : هات يا استاذ البطاقة والكارنيه
انا : هو في ايه
امين الشرطة : رئيس المباحث عايزهم
اثناء فترة انتظاري شاهدت والدة متهم معها تصريح زيارة من نيابة امن الدولة تم رفض زيارتها
امين الشرطة : مش هتدخلي يا حاجة خدي البطاقة ، و لو عايزة تسيبي امانات سبيها
- سالت امين شرطة خارج البوابة الساعة كام ؟
- الساعة 12 ونصف يا استاذ
بعدها امين الشرطة خرج من البوابة : تعالي يا استاذ كلم رئيس المباحث
تم تفتيشي بعد تجاوز البوابة
تقابلت مع رئيس المباحث وضابط اخر بملابس ملكية
رئيس المباحث : انت هتزور يا استاذ 10 دقائق ومش هتكمله غير في حاجتين : القضية وطمنه علي اهله ، ولو اتكملت في حاجة تانية ورحمة امي ما انت داخل زيارة في السجن ده تاني … انا رئيس مباحث السجن
اضطريت اقوله ماشي علشان اطمئن علي معتز
امين الشرطة : انتظر يا استاذ شوية
امين الشرطة :
تعالي يا استاذ
تقابلت بعد ذلك مع معتز بجوار مكتب رئيس المباحث وليس في المكان المخصص للزيارات وضابط اخر وظهر لنا ضابط ثالث وامين شرطة
كنت واقف ، مفيش مكان أقعد
جاء معتز ، لاحظت من الوهلة الاولي عدم قدرته علي الحركة وظل طوال مدة الزيارة غير قادر علي الوقوف ومتكئ عليّ.
ظل الضباط وامين الشرطة واقفين بجانبنا عشان يسمعوا ما نقوله
معتز : انا كويس يا استاذ كويس جدا … متقلقش محدش هنا بيعملي حاجة انا المسئول عن كل حاجة
انا : متقلقش يا معتز اهلك بخير وبيطمونك انهم كويسين
وقع معتز على الارض مغميا عليه بعد ذلك !
الضباط : خلاص اتفضل يا استاذ
انا : عايز اطمئن علي صحته ، ده مغمى عليه!
هنقيس الضغط والسكر يا استاذ، هاتوا الدكتور
معتز فاق ، وقدر يقوم تاني بعد ما اغمي عليه
معتز : انا كويس متقلقش عليا … بلاش تقول لاهلي حاجة متقلقش اهلي عليا
الدكتور وصل، قاس السكر طلع 237
رئيس المباحث : اتفضل يا استاذ احنا هنقيس له الضغط بتاعه
امين الشرطة : يالا يا استاذ الزيارة خلصت
انتهت الزيارة
عمرو محمد ، المحامي بالشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان