القاهرة في 13 يونيو 2019
” هناك دوما فئة منتفعين تحت حكم الديكتاتوريات، يرغبون في التقرب من السلطة على حساب الآخرين، ويسعون لإثبات ولائهم لتلك السلطة ، أو تجنب بطشها على أقل تقدير، عبر التقرب لها ومحاولة ارضائها أو خدمتها ، وقد يكون عبر التزلف والتملق وكذلك عبر العمل هيئة أمر بما تطلبه السلطة ضد كل من يناوئها أو يفكر خارج المنظومة التي أرستها،، “.
جاء هذا ضمن دراسة جديدة تصدرها الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم ، تحمل عنوان” المحتسبون الجدد… محاكم تفتيش دينية وأخلاقية ووطنية ”
و تتناول الدراسة ، إعادة انتاج لظاهرة كانت منتشرة خلال حكم الدكتاتور المخلوع حسني مبارك ، واختفت خلال ثورة يناير العظيمة ، ثم عادت لتطل برأسها مرة أخرى ، وبقوة عقب تولي الرئيس الحالي “السيسي” لمقاليد الحكم ، وهي ظاهرة المحتسبين ، الذي باتوا شبه متفرغين لملاحقة أصحاب الرأي لاسيما المنتقد أو المختلف بالبلاغات الكيدية ، وأسباب ظهور هؤلاء المحتسبين ، وأمثلة لبعضهم.
كما يتصادف أن تظهر الدراسة ، عقب محاولة أحد هؤلاء المحتسبين لاستهداف اللاجئين السوريين في مصر ، وكيل اتهامات مرسلة وزائفة ضدهم ، قد تصل لحد التحريض ، في ظل صمت مطبق ومتواطئ من السلطات المصرية ، وكأنه ضوء اخضر لأن يمعن هذا المحامي المحتسب في افتئاته على حقوق وحريات المصريين ، واللاجئين السوريين أيضا.
وقالت الشبكة العربية ” يكفي أن تكتب في محرك البحث “بلاغ ضد ” لتنهال عليك النتائج تحمل أغلبها بلاغات مقدمة من المحتسبين الجدد ضد مفكرين وصحفيين ومعارضين ، والمثير للسخرية ، بلاغات من المحتسبين ضد بعضهم البعض !.
لمطالعة الدراسة ، اضغط الرابط:
المحتسبون الجدد… محاكم تفتيش دينية وأخلاقية ووطنية