القاهرة في 24 يونيو 2019
عصر أمس اصدرت مؤسسة التحرير الاخبارية بيانا ، أعلنت به أنها بطريقها للتوقف بعد تنصل العديد من أجهزة الحكم في مصر من جريمة حجب موقع الجريدة منذ يوم 9/5/2019 ، حيث قامت المؤسسة بمخاطبة جميع الاجهزة المعنية والسيادية في الدولة لمعرفة من وراء قرار الحجب أو سببه ، دونما رد من اي جهة ، مما حدا بالمؤسسة أن تعلن أنها ستتكفل برواتب العاملين خلال الشهرين القادمين فقط وبعدهما لن يكون في استطاعتها القيام بمسئوليتها تجاه الصحفين والعاملين لو استمر الوضع كما هو عليه.
ويعد مثال موقع جريدة التحرير مثال واضح وصارخ لسياسة الحجب والمصادرة دونما أسباب أو إعلان للجهة التي تمارس هذه الكراهية ، وهو حالة لا تختلف سوى في تفاصيل بسيطة عن حالات توقف مواقع صحفية عديدة ، مثل ” البداية ، البديل ، كاتب ، وبوابة يناير ،، ” وغيرها من المواقع التي توقفت أو اغلقت أبوابها بسبب تعسف وكراهية السلطات في مصر للصحافة المهنية والمستقلة ، حيث عمدت لحصار والتضييق على الصحف والمواقع المستقلة ، سواء عبر قوانين جائرة أو قرارت حجب دون اعلان اسباب أو التحلي بالشجاعة لاعلان من يتخذ هذه القرارات.
ولم يقتصر الأمر على سن قوانين معادية لحرية الصحافة أو ممارسة الحجب ضد المواقع التي اصرت على المهنية والاستقلالية ، بل تزايدت حالات المصادرة والمنع من الطباعة والنشر ، حتى مع صحف ومواقع مقربة للسلطات ، مثل جريدة الاهالي التي تم منع طباعتها ثلاث مرات متوالية.
وقالت الشبكة العربية ” أصبح خلو مصر من الصحافة المستقلة ، حقيقة وليس مجازا ، وما تبقي من مواقع صحفية مستقلة ، فقد تم حجبها ، وباتت تمارس حربا في سبيل البقاء ، كنتيجة لكراهية أجهزة الحكم لحرية الصحافة وممارسة هذه الاجهزة جهودا واجراءات تزيد من الظلام وتنتشر التصحر الاعلامي في مصر”.
والشبكة العربية وهي تعلن كامل تضامنها مع موقع جريدة التحرير وكافة الصحفيين والصحفيات العاملين به ، فهي تؤكد أن حجب المواقع ، ومصادرة الصحف ومنع طباعتها ، هي جريمة تضاف لقائمة الجرائم التي يتم توثيقها ولن يستمر افلات مرتكبيها من العقاب.